صدمت جموع الروم صدمة صادق … بجيش تراه في الفضاء مفضّل
ذعرت به الكلبين حتى تحصنا وحامى … غداة الروع حيث تمهلوا
وما جبنوا أن حل جيش بدارهم … ولكن لقوا نارا سناها مكمّل
قال: وحدثنا سيف عن عبد الله بن المستورد عن أبيه عن عدي بن سهيل قال:
كتب عمر في الأمصار: إني لم أعزل خالد عن سخطة ولا خيانة، ولكن الناس فتنوا به، فخشيت أن يوكلوا اليه ويبتلوا فأحببت أن يعلموا أن (٩٦ - ظ) الله هو الصانع وأن لا يكونوا معرض فتنة.
قال: وحدثنا سيف عن مبشّر عن سالم قال: ولما قدم خالد على عمر قال عمر متمثلا:
صنعت فلم يصنع كصنعك صانع … وما يصنع الأقوام فالله أصنع
فأغرمه شيئا ثم عوضه منه، وكتب فيه الى الناس بهذا الكتاب ليعذره عندهم ولينصرهم.
أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد القاضي عن أبي الحسن علي بن أحمد ابن قبيس قال: أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد قال: أخبرنا جدي أبو بكر قال:
أخبرنا أبو محمد بن زبر قال: حدثنا محمد بن سليمان بن داود المنقري البصري قال: حدثنا أبو عثمان المازني قال: حدثنا الأصمعي عن سلمة بن بلال عن مجالد بن سعيد عن الشعبي قال: اصطرع عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وهما غلامان، وكان خالد ابن خال عمر، فكسر خالد ساق عمر، فعولجت وجبرت، وكان ذلك سبب العداوة بينهما (١).
وقال ابن زبر قال: حدثنا العباس بن محمد قال: حدثنا الأصمعي عن ابن عون عن محمد أن خالد بن الوليد دخل على عمر وعلى خالد قميص حرير، فقال له عمر:
ما هذا يا خالد؟ قال: وما بأسه يا أمير المؤمنين، أليس قد لبسه ابن عوف؟ فقال:
(١) -مما لا شك فيه أنه لم يبق لهذه الحادثة-ان وقعت فعلا-أدنى الآثار في نفس أي من الصحابيين في أيام الاسلام في خلافة عمر أو قبل ذلك.