للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٢٨ - و) قال: حدثني صديق لي قال: كنت ببغداد فرأيت خالد الكاتب يخاطب غلاما:

وهو يقول له:

ما آن أن يرحمني قلبك؟

فقال الغلام: لا

فقال خالد:

حتى متى يلعب بي حبك؟

فقال الغلام: أبدا

فقال خالد:

وكم أقاسي فيك جهد البلا؟

فقال الغلام: حتى تموت

فقال خالد:

لا كل ذا يا سيدي حسبك

فقال الغلام: بلى

فقال خالد:

لا أعدم الله فؤادي الهوى

فقال الغلام: آمين

فقال خالد:

يوما ولا جرّ به قلبك

فقال الغلام: فعل الله ذاك

فقال خالد:

إن كان ربي قد قضى ذا الهوى

فقال الغلام: فما علي أنا؟

فقال خالد:

وشدة الحب فما ذنبك؟

فقال الغلام: سل نفسك

<<  <  ج: ص:  >  >>