راعي الضحي في حين غرة أمنه … فسناه مخطوف الاضاءة أكهب
(١٣٢ - ظ)
جذلان إن هتك اللثام بداله … خد بحادي البوارق مذهب
والأرض حاسرة تود لو أنها … مما يحبره الربيع تجلبب
وقال أبو بكر أحمد بن محمد الصنوبري وقد أنشدنا بعض قوله القاضي أبو القاسم بن محمد قاضي دمشق بها قال: أنشدنا أبو الحسن علي بن المسلّم السلمي قال: أخبرنا أبو نصر الحسين بن محمد بن طلاب قال: أنشدنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع قال: أنشدني أبو بكر الصنوبري.
قويق له عهد لدينا وميثاق … وهذي العهود والمواثيق أطواق
نفى الخوف أنا لا غريق نرى له … فنحن على أمن وذا الأمن أرزاق
ونزهه ألا سفينة تمتطي … مطاه لها وخد (١) عليه وإعناق
وأن ليس تعتاق التماسيح شربه … إذا اعتاق شرب النيل منهن معتاق
ولا فيه سلور ولو كان لم أكن … أرى أنه إلا حميم وغساق
بلى تعلن التسبيح في جنباته … علاجم بالتسبيح مذكن حذاق
أقامت به الحيتان سوقا ولم تزل … تقام على شطيه للطير أسواق
وسربل بالأرجاء مثنى وموحدا … كما سربلت غصنا من البان أوراق
وفاضت عيون من نواحيه ذرف … ولما تعاونها جفون وآماق
هو الماء إن يوصف بكنه صفاته … فللماء إغضاء لديه وإطراق
ففي اللون بلور وفي اللمع لؤلؤ … وفي الطيب قنديد وفي النفع درياق
(١٣٣ - و)
إذا عبثت أيدي النسيم بوجهه … وقد لاح وجه منه أبيض براق
(١) -الوخد الاسراع في المشي.