أحمد في كتابه قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن أحمد قال: أخبرنا الحسن بن أحمد قال: أخبرنا ابراهيم بن الحسين قال: حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثنا ابراهيم بن الجراح عن أبي يوسف عن محمد بن اسحاق عن صالح بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: حدثني شيخ من أسلم شهد يوم صفين قال: والله إن الناس لعلى شاكلتهم، رجل يصلح سرجه وآخر يصلح لجامه وآخر يعلف دابته فما راعنا إلا صوت عمار: أيها الناس من رائح الى الله عز وجل الظمأ بردوا، إنما الجنة تحت أطراف العوالي.
وقال: حين كادت الشمس أن تعتدل، قال: فقتل عمار يومئذ وخزيمة بن ثابت الأنصاري وعبد الرحمن بن كلدة، وكانت بيننا قتلى مثل الجبال.
أنبأنا أحمد بن أزهر عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي قال: أخبرنا الحسن بن علي قال: أخبرنا محمد بن العباس قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: حدثنا الحسين بن محمد قال: حدثنا محمد بن سعد قال: حدثنا محمد بن عمر قال:
حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضل عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال:
شهد (١٥٦ - ظ) خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا، وشهد صفين، وقال:
أنا لا أقتل أحدا حتى يقتل عمار، فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية، قال: فلما قتل عمار بن ياسر قال خزيمة:
قد بانت لي الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى قتل.
وقال: حدثنا محمد بن سعد قال: التقوا بصفين في صفر سنة سبع وثلاثين فلم يزالوا يقتتلون بها أياما، وقتل بصفين عمار بن ياسر وخزيمة بن ثابت، وأبو عمرة المازني، وكانوا مع علي رضي الله عنه (١).
أنبأنا حسن بن أحمد الصوفي قال: أخبرنا أبو طاهر السلفي قال: أخبرنا أبو الحسين بن الطيوري قال أخبرنا ابن خشيش قال: أخبرنا أبو محمد الصفار قال: أخبرنا ابن قانع قال: سنة سبع وثلاثين، خزيمة بن ثابت الأنصاري بصفين، يعني قتل.
(١) - انظر طبقات ابن سعد:٤/ ٣٨١، ومن المرجح أن النقل من الطبقات الصغرى.