للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تذهب أمواجه كخيل … شقر لها وسطه ذهاب (١٣٣ - ظ‍)

فبادر الشرب قبل فوت … قد برد الماء والشراب (١)

وقال الصنوبري أيضا فيه:

رياض قويق لا تزال مروضه … يجاور فيها أحمر اللون أبيضه

يعارضنا كافوره كل شارق … إذا ما الصبا مرت به متعرضه

لدى العوجان المستفادة عنده … مغان على حث الكؤوس محرضه

إذا ما طفا النيلوفر الغض فوقه … مفتحة أجفنانه أو مغمضة

حسبت نجوما مذهبات تتابعت … فرادى ومثنى في سماء مفضضه (٢)

أنشدنا ضياء الدين الحسن بن عمرو الموصلي المعروف بابن دهن الخصا النحوي بقراءتي عليه قال: أنشدنا الخطيب بالموصل-أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن الطوسي-قال: أنشدنا الخطيب أبو زكريا يحيى بن علي التبريزي اجازة قال: أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري لنفسه من أبيات كتب بها الى ابن حلبات المعري.

ونكب إلاّ عن قويق كأنه … يظن سواه زائدا في أوامه

بعيس تقضي الدهر جريا كأنها … مفتشة أحشاءه عن كرامه

تذكرن من ماء العواصم شربة … وزرق العوالي دون زرق جمامه

فلو نطق الماء النمير مسلما … عليهن لم يرددن رجع سلامه

وملتثم بالغلفق الجعد عرست … عليه فلم تكشف خفي لثامه (١٣٤ - و)

وكم بين ريف الشام والكرخ منهلا … موارده ممزوجة بسمامه (٣)


(١) -ديوان الصنوبري ٤٥٥.
(٢) -نفس الديوان ٢٥٦.
(٣) -شروح سقط‍ الزند ط‍. القاهرة ١٩٤٥ - ١٩٤٨، ص ٤٩٠ - ٤٩٧، مع بعض التباين في الرواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>