شوق الصادفين الى ما شوقتهم اليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت يا أنس دع-وقال تميم: ضع-هذا الطهور وائت هذا المنادي فسله أن يدعو لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينه على ما ابتعثه به، ويدعو لامته وان يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق، فقال لي: من أرسلك؟ فكرهت أن أعلمه ولم أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: وما عليك يرحمك الله تدعو بما سألتك، فقال: لا أو تخبرني من أرسلك، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: فقال: قل له أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم (١٧٥ - ظ) فقال: مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبرسوله، أنا كنت أحق أن آتيه أقر رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، وقل له: الخضر يقرئك السلام، ويقول-زاد الشحامي: لك- وقالا: ان الله قد فضلك على النبيين كما فضل شهر رمضان على سائر الشهور وفضل أمتك على الجميع كما فضل يوم الجمعة على سائر الايام، فلما وليت عنه سمعته يقول: اللهم اجعلني مع هذه الامة المرحومة المرشدة المتوب عليها.
وقال الحافظ: أخبرنا أبو عبد الله الفراوي قال: أخبرنا أبو بكر البيهقي قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو بكر بن باكويه قال: حدثنا محمد بن بشر بن مطر قال: حدثنا كامل بن طلحة قال: حدثنا عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدق به أصحابه فبكوا حوله واجتمعوا، فدخل رجل أشهب اللحية جسيم صبح فتخطا رقابهم، فبكى ثم التفت الى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ان في الله تعالى عزاء من كل مصيبة وعوضا من كل فائت، وخلفا من كل هالك فالى الله فأنيبوا واليه فارغبوا، ونظره اليكم في البلاء، فانظروا فان المصاب من لم يجبر، وانصرف فقال بعضهم لبعض: تعرفون الرجل، فقال أبو بكر وعلي: نعم هذا أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم الخضر عليه السلام.
قال البيهقي عبادة بن عبد الصمد ضعيف وهذا منكر (١) بمرة (١٧٦ - و).