فأعن به واشوه. أما أنا فقد كفيته لأني زعمت أنه من يتوكل على الله كفاه فقد كفيته.
كتب إلينا المؤيد بن محمد الطوسي قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي-اجازة-قال: أخبرنا أبو عثمان الصابوني قال: أخبرنا زاهر بن أحمد قال: أخبرنا أبو عمرو بن السماك قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن ابراهيم قال: حدثنا محرز بن حيان عن سفيان بن عيينة قال: رأيت رجلا في الطواف حسن الوجه حسن الثياب منيفا على الناس، قال: فقلت في نفسي ينبغي ان يكون عند هذا علم، قال: فأتيته فقلت: تعلمنا شيئا، لعل شيئا، قال: فلم يكلمني حتى فرغ من طوافه قال: فأتى المقام فصلى خلفه ركعتين خفف فيهما، ثم قال: أتدرون ماذا قال ربكم؟ قال: قلنا وماذا قال ربنا؟ قال: أنا الملك الذي لا أزول فهلموا إليّ أجعلكم ملوكا لا تزولون، ثم قال: أتدرون ماذا قال ربكم؟ قال: قلنا: ماذا قال ربنا؟ قال:
قال: أنا الملك الحي الذي لا أموت فهلموا إليّ أجعلكم أحياء لا تموتون، ثم قال:
أتدرون ماذا قال ربكم؟ قال: قلنا: ماذا قال؟ قال: أنا الذي إذا أردت أمرا أقول له كن فيكون، يعني فهلموا إليّ أجعلكم اذا أردتم أمرا قلتم له كن فيكون (١٩١ - ظ).
قال ابن عيينه: فذكرته لسفيان الثوري فقال: أما انا فعندي أنه كان ذاك الخضر عليه السلام ولكن لم تعقله.
أنبأنا محمد بن هبة الله القاضي قال: أخبرنا علي بن أبي محمد قال: حدثنا ابو القاسم اسماعيل بن محمد بن الفضل-املاء-قال: حدثنا عبد الواحد بن اسماعيل الروياني في كتابه قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الخبازي قال: سمعت أبا الحسن النهاوندي الزاهد في ديار المغرب يقول: لقي رجل خضرا النبي عليه السلام فقال له: أفضل الاعمال اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه، قال الخضر: وافضل الصلوات عليه ما كان عند نشر حديثه واملائه يذكر باللسان، ويكتب في الكتاب، ويرغب فيه شديدا، ويفرح به كثيرا، اذا اجتمعوا لذلك حضرت ذلك المجلس معهم.
وقال علي بن أبي محمد: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المزوقي قال: