يا رباح؟ قلت: نعم، قال: ما أحسبك إلاّ رجلا صالحا، ذاك أخي الخضر بشرني أني سألي وأعدل.
أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل قال: أخبرنا أبو الحسن علي (١٩٢ - ظ) بن المسلم السلمي-إجازة إن لم يكن سماعا-قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي نعيم النسوي البويطي قال: أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر قال: أخبرنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف قال: حدثنا أبو عبد الله بن خالد قال: حدثني أبو بكر محمد بن عبد الله الملطي امام مسجد الجامع بمصر قال:
حدثني أبي قال: كان سعيد الأدم يصلي في اليوم والليلة ألف ومائتي ركعة وكان قطوبا عبوسا، فاتصل به عن أبي عمرو ادريس الخولاني وكان رجلا صالحا حسن الخلق ولم يكن له اجتهاد مثل سعيد الأدم في الاجتهاد والعبادة، وكان الخضر يزور ادريس الخولاني، فجاء إليه سعيد فسأله واستشفع به الى الخضر ليكون له صديقا قال: فقال له ادريس لما رآه: إن سعيد الأدم سألني مساءلتك لتكون له صديقا، وأنا أسألك أن تكون له صديقا وتلقاه فتسلم عليه، قال: فلقيه وهو داخل من باب البرادع فأخذ يده بكلتا يديه وقال له: يا مرحبا يا أبا عثمان كيف أنت، وكيف حالك؟ قال: فقال له سعيد: ما بقي إلاّ أن تدخل في حلقي، قال: فالتفت فلم يره، فعلم أنه هو الخضر، فكان غرضه أن صلى الغداه، فخرج سعيد يريد ادريس، وكان سعد يدخل مع النجم ويخرج مع النجم، فصلى الغداة وخرج الى ادريس فوجد الخضر قد سبقه إليه، فقال له: يا أبا عمرو كان حالي مع سعيد كذا وكذا، والله لا رآني بعدها أبدا، إن حدثت أن جبلا زال عن موضعه فصدق، وإن حدثت عن رجل أنه زال عن خلقه فلا تصدق (١٩٣ - و).
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي-فيما أذن لنا أن نرويه عنه-عن أبي بكر وجيه بن طاهر الشحامي قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال: أخبرنا أبو حامد بن الشرقي قال: حدثنا محمد ابن يحيى الذهلي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد الخدري قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال فقال فيما حدثنا: يأتي الدجال وهو محرم عليه