اخوته، فقال: أنا مشمرّ، فغلب عليه المشمرّ، وهجر ما سواه، وأقام بحلب عند أخيه الملك الظاهر غازي (٢٠٣ - و) سنين عديدة، وسكن بالياروقية ظاهر حلب، وابتنى بها منازل وحماما، فلما مرض الملك الظاهر مرضته التي توفي فيها خاف منه على ابنه الملك العزيز محمد، فأمر برحيله من حلب، وأقطعه اقطاعا حسنا مضافا الى ما كان له عليه، فتوجه الى منبج ومات الملك الظاهر، فلم يتم له أمر الاقطاع، فتوجه الى أخيه وشقيقه الملك الأفضل علي الى سميساط وأقام بها الى أن مات الملك الأفضل، فانتقل الى حران وأقام بها عند ابن عمه الملك الأشرف موسى بها الى أن توفي بها رحمه الله.
وكانت أمه أم ولد، وهي أم الملك الأفضل علي، وأخبرني أخوه الملك المحسن أحمد أن مولد أخيه الملك الظافر خضر بمصر سنة ثمان وستين وخمسمائة.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف البرزالي-إجازة-قال: أخبرنا الأمير أبو الدوام الخضر بن السلطان الملك الناصر أبي المظفر يوسف بن أيوب بن شاذي- بقراءتي عليه بجبل قاسيون، بظاهر دمشق، في يوم الأحد العشرين من شهر رمضان سنة ست وعشرين وستمائة-قال: أخبرنا الفقيه أبو الطاهر اسماعيل بن مكي بن اسماعيل بن عوف قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن ابراهيم الرازي -نزيل الاسكندرية-قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أحمد بن عيسى الفسوي الفارسي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الناصح بن شجاع المفسر الدمشقي قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد بن ابراهيم (٢٠٣ - ظ) القاضي المروزي في زقاق عطاف (١) قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن البغدادي قال: حدثنا يعقوب بن ابراهيم قال: حدثنا أبي عن اسحاق قال: حدثني يحيى بن الأشعث عن اسماعيل ابن اياس بن عفيف الكندي عن أبيه عن جده قال: كنت امرأ تاجرا فقدمت الحج فأتيت العباس بن عبد المطلب أبتاع منه بعض التجارة، وكان امرأ تاجرا، قال:
فو الله إني لعنده إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر الى الشمس، فلما رآها مالت قام يصلي، قال: ثم خرجب امرأة من ذلك الخباء الذي قد خرج منه ذلك