أخبرنا أبو الفداء القوصي قال: هذا الملك الظافر مظفر الدين الخضر بن يوسف رحمه الله، كان كريما لطالب جاهه ومسترفد رفده، وجمع لي في طريق مكة تلك السنة بين تلطفه وحسن وده الى أن وصل عسكر من الديار المصرية برجوعه عن وجهته، ورده، فصدّ ونحن ببدر عن (٢٠٤ - ظ) تتميم قصده وكان يخشى من دخوله الى اليمن، وقلّ ما تسلم الملوك أو الرعايا من حوادث الزمن، وكان شقيق أخيه الملك الأفضل نور الدين أبي الحسن، وكان مولده بالقاهرة في خامس من شعبان سنة ثمان وستين وخمسمائة، أخبرني بذلك شيخنا الامام عماد الدين ذو البلاغتين الأصبهاني الكاتب.
بلغني خبر وفاة الظافر خضر أنه توفي بحران في جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وستمائة (٢٠٥ - و).