للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٠٧ - ظ‍) بني هاشم عن عبد الله بن حواله أنه قال: يا رسول الله اكتب لي بلدا أكون فيه فلو أعلم أنك تبقى لم أختر على قربك، قال: عليك بالشام ثلاثا، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم كراهيته الشام قال: هل تدرون ما يقول الله عز وجل، يقول: يا شام يا شام أنت صفوتي من بلادي، أدخل فيك خيرتي من عبادي، أنت سيف نقمتي وسوط‍ عذابي، أنت الأندر وإليك المحشر، ورأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة، قلت: ما تحملون؟ قالوا: عمود الاسلام أمرنا أن نضعه بالشام، وبينا أنا نائم رأيت كتابا أختلس من تحت وسادتي فظننت أن الله تخلى عن أهل الأرض فاتبعت بصري فإذا هو نور ساطع بين يدي حتى وضع بالشام فمن أبى أن يلحق بالشام فليلحق بيمنه وليسق من غدره، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله.

قال الحافظ‍: روى عنه علي بن محمد بن شجاع حديثا آخر فقال: خفيف الرازي-بالراء-.

قال الحافظ‍: خفيف بن عبد الله أبو علي الدينوري الغازي، سمع بدمشق هشام بن عمار، وحماد بن يحيى البلخي وابراهيم بن موسى النجار الطرسوسي.

روى عنه أبو أحمد القاسم بن الحسن بن القاسم الهمذاني، وأبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الدينوري نزيل قينية (١).


(١) - تاريخ دمشق لابن عساكر:٥/ ٣٣٤ - ظ‍. وقينيه قرية كانت مقابل الباب الصغير من مدينة دمشق. معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>