الكتامي بالاسكندرية يقول: حكى-يعني-أبا حامد المفضل بن عبيد الله بن المرطل الطرابلسي بها أن خيثمة كان يشهد بطرابلس، قال: ولما علا سنّه امتنع من حضور مجلس القاضي، فورد أمر السلطان بأن يحضر القاضي الجامع، ويحضر خيثمة عنده هناك فيؤدي شهادته، قال:(٢٤٩ - ظ) وكان خيثمة يقول: إذا رأيت أصحاب الخلقان الغرباء هبتهم فالعلم عندهم وتحت خلقانهم.
أنبأنا أبو نصر محمد بن هبة الله الشافعي قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن قال: قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي: سألت أبا بكر الخطيب عن خيثمة ابن سليمان الاطرابلسي فقال: ثقة ثقة، قلت: يقال إنه كان يتشيع، قال: ما أدري غير أنه جمع فضائل الصحابة، لم يخص واحدا عن الآخر (١).
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي القرطبي قال: أخبرنا الحافظ أبو محمد القاسم بن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن قال: أخبرنا أبو نصر الحسن ابن محمد بن ابراهيم الأصبهاني إجازة. وأخبرنا أبي عنه قال: أخبرنا أبو الفضل المقدسي، ح.
وأخبرنا به عاليا الحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي في كتابه إلينا غير مرة قال: أخبرنا أبو مسعود عبد الرحيم بن أبي الوفاء بن أبي طالب الحاجي قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن الشيزري بحلب قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد ابن اسحاق بن أبي كامل باطرابلس الشام قال: سمعت خيثمة بن سليمان بن حيدرة يقول: ركبت في البحر وقصدت جبلة أسمع من يوسف بن بحر، وخرجت منها أريد أنطاكية لأسمع من يوسف بن سعد بن المسلم فلقينا مركب من مراكب (٢٥٠ - و) العدو فقاتلناهم وكنت ممن قاتل فسلموا المركب قوم من مقدّمه، فأخذوني فضربوني ضربا وجيعا وكتبوا أسماء الأسرى، فقالوا لي: اسمك؟ قلت خيثمة. قالوا ابن من؟ قلت ابن حيدرة، فقال: اكتب حمار بن حمار. قال: فلما ضربوني سكرت ونمت فرأيت في النوم كأني في الآخرة، وكأني أنظر الى الجنة وعلى بابها الحور