قال: حدثنا أحمد بن مروان حدثنا أحمد بن محرز الهروي قال: حدثنا الحسن بن عيسى قال: حدثنا ابن المبارك عن شبل بن عباد عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أن داوود عليه السلام جعل خطيئته في كفه فكان لا يتناول طعاما ولا شرابا ولا يمد يده إلى شيء إلاّ أبصر خطيئته فأبكاه.
وقال: حدثنا أحمد بن مروان قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال:
حدثنا أبي عن الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن عطاء الخراساني أن داوود عليه السلام نقش خطيئته في كفه لكي لا ينساها فكان إذا رآها اضطربت يداه.
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال: أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني قال: أخبرنا السيد أبو طالب علي بن الحسين عبد الواحد الصالحاني بأصبهان قال: أخبرنا السيد أبو طالب علي بن الحسين الحسني الهمذاني-إملاء-قال: حدثنا عبد الله بن عيسى بن إبراهيم قال: حدثنا الفضل بن الفضل بن العباس الكندي قال: حدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن عباد قال: حدثنا أبو صالح السواق قال: حدثنا بشر بن محمد بن أبان اليشكري قال:
حدثنا الحسن بن عبيد الله عن رجل من الأنصار أن داوود عليه السلام لما أصاب الخطيئة عمد إلى غار ينتابه العباد قال: فصرخ لصاحبه فلم يجبه، فلما أطال عليه أجابه وقال: من هذا الذي يدعوني بصوت عال لم تغيّره العبادة، فقال: داوود عليه السلام: أنا داوود، قال: داوود صاحب المدائن الحصينه والخيل المسومة والنساء والشهوات لئن نلت بهذا الجنة لأنت أنت، فقال له داوود عليه السلام:
فمن أنت قال: راغب وراهب مترقب، قال له داوود: فمن أنيسك ومن جليسك؟ قال (٢٦٤ - و) الرجل: هاهناك تراه إن أردت ذلك، قال فتخلل داوود الجبل فإذا غار قد حاذى رأس الجبل فإذا رجل مسجى، فقال: هذا أنيسك وهذا جليسك؟ قال: نعم، قال: فمن هذا؟ قال: هاتلك قصته مكتوبة عند رأسه في لوح من نحاس قال: فأخذه داوود فإذا فيه أنا ملك الأملاك عشت ألف عام وهزمت ألف جيش، وفتحت ألف مدينة وافتضضت ألف عذراء، وأحصنت ألف امرأة، قال: فبينا أنا في ملكي إذ أتاني ملك الموت فأخرجني مما أنا فيه فها أنذا التراب فراشي والدود جيراني والنار أمامي، قال: فخر داوود عليه السلام مغشيا.