للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي-قراءة عليه، وبعضهم قال: املاء من لفظة-قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: حدثنا محمد ابن عثمان بن كرامة قال: حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنني بالحرب، ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني عبدي لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن بكره الموت، وأكره مساءته ولا بد له منه (١).

قال السمعاني: حديث صحيح أخرجه الإمام محمد بن اسماعيل البخاري في جامعة الصحيح عن محمد بن عثمان بن (٧٣ - و) كرامة، هو العجلى الكوفي عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال أبي أيوب مولى عبد الله بن عتيق القرشي المدني عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر أبي عبد الله القرشي الليثي المدني عن عطاء-هو- ابن يسار أبو محمد عن أبي هريرة.

كما أخرجناه ووقع إلينا عاليا وموافقه ولم يخرجه البخاري إلا عن ابن كرامة حسب من هذا الطريق، وخالد بن مخلد هو أبو القاسم القطواني كوفي روى عنه البخاري في صحيحة، وأخرج هذا الحديث عن ابن كرامه عنه ومن جلالة الرجل عنده يحدث عنه ثم يحدث عن رجل عنه.

قال السمعاني: سمعت أحمد بن سعد بن علي العجلي بهمذان يقول: كان شيخنا أبو محمد التميمي إذا روى هذا الحديث أو قرئ عليه قال: «أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون (٢)».


(١) -الجامع الصغير للسيوطي عن البخاري:١/ ٢٦٨ مع خلافات لفظبة.
(٢) - سورة الطور-الآية:١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>