للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: سنة أربع وتسعين فيها دخل ابن كيغلع طرسوس غازيا في أول المحرم، وخرج معه رستم، وهي غزاة رستم الثانية فبلغوا اسلند وففتح الله عليهم، وصاروا الى السبى في أيديهم نحوا من خمسة آلاف رأس وقتلوا من الروم مقتلة عظيمة وانصرفوا سالمين.

قال: وفيها كاتب أنذروا بقش السلطان يطلب الأمان، وكان على حرب أهل الثغور من قبل الروم فأمنوه وخلص معه أسرى من المسلمين، وكان ملك الروم بعث اليه من يقبضه فرجع الى ذلك البطريق الموجه اليه فأوقع به وبمن معه وكان رستم قد خف اليه في جمادى الأولى ليخلصه فوجده قد ظفر فتسلم الحصن منه، وانهزم بقية الروم، وحمل أنذروبقش كل ماله الى بلاد المسلمين وخلى سلاحه.

وقال سنة تسع وتسعين ومائتين فيها غزاه رستم بن ترذوا الصائفة من طرسوس وهو والي الثغور، حصر حصن مليح وأحيق؟؟؟ ربض ذي الكلاع (١).

***


(١) - انظر تاريخ الطبري:١٠/ ١٣٨ - ١٤٥، تاريخ العظيمي:٢٧٦ - ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>