أخبرنا إبراهيم بن محمود بن سالم إجازة قال: أنبأنا أبو الفتح بن البطّي قال: أخبرنا أبو بكر الطريثيثي قال: أخبرنا أبو القاسم الطبري قال: أخبرنا محمد بن رزق الله قال: حدثنا محمد بن الحسن بن زياد المقري قال: حدثنا خلف ابن شمس المقرئ الخصيب على نهر عيسى قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي إسحاق الجرشي عن الأوزاعي عن القاسم بن مخيمرة قال: كان لأبي قلابه الجرمي ابن أخ ركب المحارم، فاحتضر فجاء طائران أبيضان يشبهان النسرين، فجلسا في كوة البيت فقال أحد الطائرين لصاحبه: انزل ففتشه، فنزل ففتشه، ثم غرّق منقاره في جوفه، وذلك بعين أبي قلابه، فقال الطائر لصاحبه: الله أكبر، انزل إليه فقد وجدت في جوفه تكبيرة كبرها في سبيل الله عز وجل على سور أنطاكية، فأخرج الطائر خرقة بيضاء فلفا روحه في الخرقة، ثم احتملاها، ثم قالا يا أبا قلابه قم الى ابن أخيك فادفنه فإنه من أهل الجنة؛ قال: وكان أبو قلابه عند الناس مرضيا، فخرج الى الناس، فأخبرهم بالذي ظهر: قال: فما رأيت جنازة أكثر أهلا منها.