وحدثنا أبو الحسن بن أبي جعفر القرطبي عن أبي المعالي بن صابر قالا: أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم العلوي قال: أخبرنا رشاء بن نظيف قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن اسماعيل الضراب قال: أخبرنا أحمد بن مروان قال: حدثنا أبو اسحاق ابراهيم بن اسحاق الحربي قال: حدثنا الرياشي قال: الاصمعي: أن أعرابيا لقي رؤبة بن العجاج فقال: ما اسمك؟ قال: رؤبة مهموزة، فقال له الأعرابي: والله لولا أنك همزت نفسك لبخستك.
قال الحربي: وسمعت الرياشي يقول: الروبة غير مهموزة: الناسب.
أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري إجازة عن أبي عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال: حدثني أبو الحسين العباس بن العباس الجوهري قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد الوراق قال: حدثني يحيى بن محمد بن أعين المرزوي (١١٧ - ظ) قال: حدثنا أبو عبيدة قال: شهدت شبيل بن عزرة الضبعي أتى أبا عمرو بن العلاء وعنده يونس، فقال: إني سألت رؤبة عن اسمه فلم يدر من أين أخذ، فغضب يونس وقال: والله إني لأظنه أعلم بذلك من معد بن عدنان، فأنا أخبرك فيه بسبع لغات: أولهن مهموزة وهي من رأبت من القطعة التي يرأب بها القدح، والبقية غير مهموزة فمنهن روبة خميرة اللبن وروبة من النوم قال الشاعر:
فألفاهم القوم روبى نياما.
وأعطني روبة فرسك وهو جمامه (١)، فإنه كان يضربه قبل ذلك، وتقول: بقيت علينا روبة من الليل، وفلان لا يقوم بروبته، أي بما هو فيه، كل ذلك غير مهموز الأول، قال: فغضب شبيل وقام فقال أبو عمرو ليونس: ما أردت إليه؟.
قال المرزباني: وأخبرني عبد الله بن يحيى العسكري عن أبي اسحاق الطلحي قال: أخبرنا أبو سهيل عبد الله بن ياسين قال: أخبرنا أبو عبيدة أن شبيل بن عزره أتى أبا عمرو بن العلاء وهو جالس في داره، وعنده يونس فقال: سألت رؤبتكم هذا عن اسمه فلم يدر ما معناه، فقال له يونس: أأنت سألت رؤبة عن اسمه فلم يدر
(١) -روبة الفرس ماء جمامه، والجمام: ماء الفحل. اللسان.