للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدويا أقام بالحضر إلاّ أفسد لسانه غير رؤبة بن العجاج والفرزدق (١٢٠ - ظ‍) فانهما زادا على طول الاقامة حدّة وحدّة.

أنبأنا أبو حفص المكتب عن أبي غالب بن البناء عن أبي محمد الجوهري قال:

أخبرنا عبيد الله المرزباني-إجازة-قال: وحدثني علي بن عبد الرحمن قال:

أخبرني يحيى بن علي بن يحيي عن أبيه قال: الاصمعي: كان كلام رؤبة يشبه بسيل في صخر، وكان كلام الحسن البصري يشبّه بكلام رؤبة.

وقال المرزباني: وأخبرني محمد بن العباس قال: حدثني أبو الحسن الأسدي قال: أخبرنا محمد بن صالح بن النطاح عن أبي عبيدة قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: ختم الشعر بذي الرمة (١) والرجز برؤبة فقيل له: إن رؤبة حيّ؟ قال:

هو حيّ كميت قد ذهب شعره كما ذهب مطعمه ومشربه ونكاحه. فقيل: فهؤلاء الآخرون الذي يقولون اليوم؟ قال: مرقعون ومهندمون إنما هم كلّ على غيرهم إن قالوا حسنا سبقوا إليه وإن قالوا سيئا فمن عندهم.

أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد القاضي عن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي عن أبي القاسم بن بندار عن أبي أحمد القارئ قال: أخبرنا أبو بكر محمد ابن يحيي الصولي-إجازة-قال: حدثنا محمد بن العباس الرياشي عن أبيه أن الأصمعي قال: كان يشبه لسان رؤبة بسيل في صخر، وأقام بالبصرة أربعين سنة لم يتغير لسانه.

أنبأنا أبو اليمن الكندي عن أبي بكر الفرضي قال: أنبأنا أبو محمد الجوهري عن أبي عبيد الله المرزباني قال: اختلفوا في الثلاثة من الرجاز (١٢١ - و) فقال بنو تميم: العجاج أولهم ثم حميد بن مالك الارقط‍، ثم رؤبة بن العجاج.

وقال المرزباني: حدثني علي بن عبد الرحمن قال: أخبرني يحيى بن علي بن يحيى عن أبيه قال: ذكر عبد الله بن رؤبة أن العجاج قال لرؤبة: من أين جئت أرجز


(١) -هو غيلان بن عقبة بن نهيس، شاعر من فحول الشعراء توفي سنة ١١٧ هـ‍ /٧٣٥. الاعلام للزركلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>