الماء بأقلامهم واستقر قلم زكريا عليه السلام على قبة كأنه رسب في الطين، فقرعهم بذلك، وأخذ مريم وكفلها.
أنبأنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد عن أبي محمد عبد الكريم بن حمزة السّلمي قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزقويه قال: أخبرنا أحمد بن سندي بن الحسن قال: حدثنا الحسن بن علي القطاني قال: حدثنا اسماعيل بن عيسى قال: حدثنا اسحاق بن بشر قال: أخبرنا سعيد عن قتادة عن الحسن ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس وعبد الله بن اسماعيل عن أبيه عن مجاهد عن ابن عباس، وقريش المكتب عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس، وادريس عن جده وهب بن منبه. قال اسحاق: قالوا: إن زكريا بن دان، أبا يحيى كان من أبناء الأنبياء الذين كانوا يكتبون الوحي بيت المقدس، وكان عمران بن قاتار أبو مريم من أبناء ملوك بني إسرائيل من ولد سليمان قال ابن عباس: ولم يكن أحد من أبناء الأنبياء إلاّ ومن نسله أو جنسه محرر لبيت المقدس، والمحرر الذي يكون حبيسا لبيت المقدس.
قال: وأخبرنا اسحاق عن ابن سمعان عن بعض من أسلم من (١٨٢ - ظ) أهل الكتاب أن مريم بنت عمران كانت من آل داوود: من سبط يهوذا بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام، وكان زكريا بن دان تزوج أخت مريم بنت عمران، فهي أم يحيى.
قال: وأخبرنا اسحاق قال: أخبرنا جويبر عن أبي سهل وابن سمعان عن مكحول قالا: كان زكريا وعمران تزوجا أختين، فكانت أم يحيى عند زكريا:
وكانت أم مريم عند عمران، وكان الله تعالى أمسك عنها الولد حتى أيست، وكانوا أهل بيت من الله بمكان (١٨٣ - و).