للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واليا على دمشق فأتى ذنبه، فبلغ يزيد خبره، فوجهني اليه فأتيته فسالمني وبايع ليزيد.

قال: فلم نرم حتى رفع لنا شخص مقبل من ناحية البرية فبعثت اليه فأتيت به فإذا هو العزيّل أبو كامل المغني على بغلة للوليد تدعى مريم، فأخبرنا أن الوليد قد قتل فانصرفت الى يزيد فوجدت الخبر قد أتاه قبل أن آتيه (١).

أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد الفقيه-فيما أذن لنا في روايته عنه، وسمعت منه بعض الكتاب-قال: أخبرنا عمي أبو القاسم علي بن الحسن قال:

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن عبد العزيز بن أحمد قال:

أخبرنا عبد الوهاب الميداني قال: أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا محمد بن جرير قال: حدثني أحمد بن زهير قال: حدثني عبد الوهاب بن ابراهيم قال: حدثني أبو هاشم مخلد بن محمد بن صالح قال: كان أبو الورد وذكر مبايعته عبد الله بن علي وتبييضه بعد ذلك على ما سنورده في ترجمته ان شاء الله (٤٤ - ظ‍) تعالى.

قال: فلما بلغ عبد الله بن علي تبييض أهل قنسرين خرج متوجها للقاء أبي الورد، وقد كان تجمع مع أبي الورد جماعة من أهل قنسرين، وكاتبوا من يليهم من أهل حمص وتدمر، فقدم منهم ألوف وعليهم أبو محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، فرأسوا عليهم أبا محمد ودعوا اليه وقالوا: هو السفياني الذي كان يذكروهم في نحو من أربعين ألفا، فلما دنا منهم عبد الله بن علي، وأبو محمد معسكر في جماعتهم بمرج يقال له مرج الأخرم، وأبو الورد المتولى لأمر العسكر والمدبر له وهو صاحب القتال والوقائع، ووجه عبد الله بن علي أخاه عبد عبد الصمد بن علي في عشرة آلاف من فرسان من معه فناهضهم أبو الورد ولقيهم فيما بين العسكرين واستحر القتل في الفريقين، وثبت القوم وانكشف عبد الصمد، ومن معه وقتل منهم يومئذ ألوف وأقبل عبد الله حيث أتاه عبد الصمد ومعه حميد ابن قحطبة، وجماعة من معه من القواد فالتقوا ثانية بمرج الاخرم، فاقتتلوا قتالا


(١) - تاريخ الطبري:٢٥١،٧/ ٢٤٣، تاريخ دمشق:٦/ ٢٤٠ - و.

<<  <  ج: ص:  >  >>