أخبرنا به المؤيد بن محمد بن علي الطوسي النيسابوري، في كتابه إلينا من نيسابور قال: أخبرنا أبو محمد بن هبة الله بن سهل بن عمر السيّدي قال: أخبرنا أبو عثمان البحيري قال: أخبرنا زاهر بن أحمد قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد قال: حدثنا أبو مصعب الزهري قال: حدثنا مالك عن زيد بن أسلم عن جابر بن عبد الله السلمي قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني أنمار.
قال جابر: فبينا أنا نازل تحت شجرة إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقلت: يا رسول الله هلم إلى الظل، قال: فنزل رسول الله (٨٠ - و) صلى الله عليه وسلم، قال جابر: فقمت إلى غرارة لنا فالتمست فيها فوجدت جرو (١) قثاء، فكسرته ثم قربته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من أين لكم هذا؟ فقلت: خرجنا به يا رسول الله من المدينة.
قال جابر: وعندنا صاحب لنا نجهزه يذهب يرعى ظهرنا، قال فجهزته ثم أدبر يذهب الى الظهر وعليه ثوبان قد خلقا، قال: فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أماله ثوبان غير هذين؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله، له ثوبان في العبية كسوته إياهما، قال: فادعه فامره بلبسهما.
قال: فدعوته فلبسهما، ثم ولى يذهب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماله ضرب الله عنقة أليس هذا خير؟ قال: فسمعه الرجل فقال: يا رسول الله في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في سبيل الله، فقتل الرجل في سبيل الله.
أخبرنا أبو الفتوح محمد بن محمد البكري-فيما أذن لنا أن نرويه عنه- قال أخبرنا أبو القاسم الحافظ قال: أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها قال:
حدثنا عبد العزيز بن أحمد قال: أخبرنا علي بن الحسن بن علي الرّبعي، ورشاء ابن نظيف قالا: أخبرنا أبو الفتح محمد بن ابراهيم بن محمد بن الطرسوسي قال:
أخبرنا محمد بن محمد بن داوود قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد (٨٠ - ظ) بن خراش قال: زيد بن أسلم ثقة لم يسمع من سعد شيئا.
(١) -الجرو: صغير كل شيء حتى الحنظل والبطيخ ونحوه. القاموس.