ابن علي الأسدي، وكان أديبا فاضلا من أعيان الحلبيين المعدلين بها، وذكره أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان في مقدمة شرح خطبة أدب الكاتب (١) وله شعر جيد وقد ذكرناه في الكنى لشهرته بالكنية.
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي قال: أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني قال: أخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن أحمد بن السمرقندي بقراءتي عليه بجامع القصر قال: أخبرنا علي بن أحمد بن علي الأسدي-اجازة-قال: أنشدني أبو الرضا سالم بن الحسن بن علي الحلبي بها:
ويا مرسل النعمى على كل حالة … إليّ قريبا كنت أو نازح الدار
ويا من يراني حيث كنت بقلبه … وكم من أناس لا يروني بإبصار
(١٦٠ - و) أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي-اذنا-وسمعت منه اسناده قال: أخبرنا أبو محمد القاسم بن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن-إجازة إن لم يكن سماعا-ح.
وأخبرنا أبو محمد القاسم في الإجازة العامة قال: حدثنا أبو عبد الله محمد ابن المحسّن بن أحمد بن الملحي السلمي-بلفظه وكتبه لأبي بخطه وسمعته منه معه-قال: أبو الرضا بن النحاس شيخ حلبي هو ابن اخت أبي نصر الوزير العالم المفيد الكاتب الشاعر المجيد، وكان أبو الرضا وصل الى دمشق عند القبض على خاله لأخذ ماله فاجتمعت به، وتحدثت معه، وأنشدني أبو الرضا لخاله:
يا قلب أنت أذنت لي في هجرة … وزعمت أنك قاصر عن ذكره
وضمنت إنجادي عليه بسلوة … لا أتقي فيها عواقب غدره
ورجعت تطلبه وأنت أضعته … هيهات فان الحزم فارط أمره
فاستحسنت هذه الأبيات حتى غنّى بها القيان، وهام بها الشيوخ والشبان، فعمل أبو الرضا: