لها حسب زاك وعرض مهذّب … ومن كل مكروه من الأمر زاجر
من الخفرات البيض لم تلق ريبة … ولم يستملها عن تقى الله شاعر
فقال له سالم: زدني، فغناه.
ألمت بنا والليل داج كأنه … جناح غراب عنه قد نفض القطرا
فقلت أعطّار ثوى في رحالنا … وما احتملت ليلي سوى طيبها عطرا
فقال سالم: والله لولا أن تداوله الرواة لأجزلت جائزتك، فإنك من هذا الأمر بمكان.
أنبأنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال: قرأت على أبي غالب بن البناء عن أبي محمد (١٨٣ - و) الجوهري قال أخبرنا أبو عمر بن حيوية قال: أخبرنا أبو أيوب سليمان بن اسحاق الجلاب قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال: حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن عمر بن حفص قال: نظر هشام بن عبد الملك الى سالم بن عبد الله يوم عرفة في ثوبين متجردا، فرأى كدنة حسنة، فقال: يا أبا عمر ما طعامك؟ قال: الخبز والزيت فقال هشام: كيف تستطيع الخبز والزيت؟ قال أخمره فإذا اشتهيته أكلته، قال: فوعك سالم ذلك اليوم فلم يزل موعوكا حتى قدم المدينة (١).
وقال: أخبرنا عمي أبو القاسم قال: أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي