مات سالم بن عبد الله سنة ست ومائة، زاد عبد الله قال: عاده هشام في بدءته، قال: وعاد من الحج الى المدينة فمات سالم فصلى عليه هشام.
وقال الحافظ: أخبرنا أبو الحسن بن قبيس قال: أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا أبو محمد بن زيد قال: حدثنا اسماعيل بن اسحاق قال: حدثنا نضر بن علي قال: أخبرنا الأصمعي قال: توفي سالم بن عبد الله في سنة خمس ومائة (١).
قلت: تفرد الأصمعي بهذا القول، وقد روي أنه توفي سنة سبع، وقيل سنة ثمان، والأكثرون على أنه توفى سنة ست ومائة.
أنبأنا عمر بن طبرزد قال: أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن-إجازة ان لم يكن سماعا منهما أو من أحدهما-قالا: أخبرنا أبو الحسن ابن مخلد-إجازة-قال: أخبرنا علي بن محمد بن خرقة قال: أخبرنا محمد بن الحسين الزعفراني قال: حدثنا ابن أبي خيثمة قال: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثني حماد ابن خالد الخياط قال: زعم عبد الله العمري أن القاسم وسالما مات أحدهما في سنة ست، والآخر في سنة خمس ومائة، قال أحمد: سالم سنة ست ومائة، يعني مات.
ولعل كلام العمري (١٨٥ - و) هو الذي أوجب أن الأصمعي قال انه توفي سنة خمس ومائة، لأنه بدأ يذكر القاسم، ثم بسالم وقال: أحدهما سنة ست والآخر في سنة خمس، فظن أن الذي قدمه في الذكر هو الذي قدمه في الوفاة، والله أعلم.
وقال ابن طبرزد: أخبرنا أبو البركات الأنماطي قال: أخبرنا ثابت بن بندار قال: أخبرنا أبو العلاء الواسطي قال: أخبرنا أبو بكر البابسيري قال: أخبرنا الأحوص بن المفضل قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو نعيم قال: وسالم بن عبد الله سنة ست ومائة، قال الأحوص: قال أبي: قال الواقدي: مات سالم سنة ست ومائة