الآخران: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى على جنازة فله قيراط ومن انتظرها حتى توضع في اللحد قيراطان والقيراطان مثل الجبلين العظيمين (١)
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل قال: أخبرنا أبو سعد السمعاني قال:
أنشدنا أبو الغنائم سرايا بن هبة الله بن الحسن الحراني-املاء في مسجد عقيل بنيسابور-قال: أنشدني الأمير مقلد بن أبي الحسن بن منقذ الشيزري لنفسه بدمياط:
لي حرمة الضيف والجار القديم … ومن أتاكم وكهول الحي أطفال
والله لولا قيود في قوائمنا … من الجميل وفي الأعناق أغلال
لكان لي في بلاد الله متسع … وللملوك لبانات وأشغال
قلت: هذه الأبيات لحسان بن الحباب رواها ابن الخياط عنه، وقد تقدمت في ترجمته.
وقال أبو سعد: أنشدني سرايا بن هبة الله الحراني، من أهل دمياط، إملاء، قال: أنشدني أبو الحسن بن الرّءّايين بكتبايت من أرض الهند:
وما وجد أعرابية قذفت به … صروف النوى من حيث لم تك ظنت
تمنت أحاليب اللقاح وخيمة … بنجد فلم يقضى لها ما تمنت
اذا ذكرت ماء العذيب وطيبه … وبرد حصاها آخر الليل أنّت
لها أنّه عند العشاء وأنة … سحيرا فلولا أتيتها لجنّت
قال السمعاني: قال لي سرايا بن هبة الله: فأجزتها أنا بأبيات من عند نفسي كما جاءت (٢٢٥ - ).
كوجدي اذا ماتت أرعى نجومها … وأطوي الفيافي حيث ما هي حلت
بنفسي أفدي من بها طاب مجلسي … وغاب سروري حين ماهي ولت
(١) -انظره في كنز العمال:١٥/ ٤٢٣١٤.