سطور قرأها أحمد بن طغان السندي البيطار فذكر (١٨١ - و) أن المكتوب عليه:
الحمد لله الوارث للخلق بعد فناء الدنيا كما غرقني، فاني ابن عم ذي القرنين عشت أربعمائة سنة وكسرا، ودرت الشرق والغرب أطلب دواء للموت من أراد أن يدخل الجنة فليصل في هذا الدير عند العمود ركعتين، ومن أراد صنعة العمد وآلتها، فعليه بالقنطرة السابعة من جسر أذنه.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن مسلم بن سلمان الاربلي قال: أخبرتنا الكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج قالت: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن محمد النعالي قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن سعيد بن السماك قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي قال حدثني أبو عمرو عثمان بن سعيد بن يزيد الانطاكي قال: حدثنا علي ابن الهيثم المصيصي قال: حدثنا تمام بن كثير أبو قدامة الساحلي قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور قال: حدثنا الوليد القاص قال: أتيت أنطاكية فاذا أسود قد نبش قبرا فأصاب فيه صفيحة نحاس فيها مكتوب بالعبرانية، فأتوا بها الى امام أنطاكية، فبعث الى رجل من اليهود فقرأه، فاذا فيه أنا عون بن أرميا النبي، بعثني ربي الى أنطاكية أدعوهم الى الايمان بالله، فأدركني فيها أجلي، وسينبشني أسود في زمان أمه أحمد صلى الله عليه وسلم. (١٨١ - ظ).
ووقع إلي ببغداد كتاب من تأليف أحمد بن محمد بن إسحاق الزيات الهمذاني الفقيه، فنقلت منه: حدثنا أبو عمرو عبد العزيز بن محمد بن الفضل قال: حدثني الفضل بن شحرف قال: حدثنا عبد الله بن جبير قال: حدثني موسى بن طريف عن أبي يحيى عن إسماعيل بن عياش قال: كنت جالسا إلى عامل أنطاكية إذ ورد عليه كتاب من أبي جعفر بنبش القبور فنبشوا في هذا الجبل قبرا فإذا فيه رجل أضلاعه تتثنى، وعند رأسه لوح مكتوب فيه لا إله إلا الله محمد رسول الله، أنا