للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وستين دينارا، فقال له الدلال: إن اللوز قد صار الكر (١) بتسعين، قال له: قد عقدت بيني وبين الله عقدا لا أحله، ليس أبيعه إلا بثلاثة وستين دينارا، فقال له الدلال: إني قد عقدت بيني وبين الله عز وجل، أن لا أغش مسلما، لست آخذه منك إلا بتسعين، فلا الدلال اشترى منه، ولا سري باعه.

قال أبو الطيب: قال لي علان: كيف لا يستجاب دعاء من كان هذا فعله (٢)؟.

أخبرنا عمي أبو غانم قال: أخبرنا أبو الفتح بن حمويه، ح.

وأخبرتنا زينب بنت الشعري في كتابها قال: أخبرنا أبو الفتوح الشاذياخي ح.

وأنبأنا أبو النجيب بن عثمان قال: أخبرنا أبو الاسعد القشيري قالا: أخبرنا أبو القاسم القشيري قال: سمعت الشيخ (٢٣٧ - و) أبا عبد الرحمن السلمي رحمه الله يقول: سمعت أبا العباس البغدادي يقول: سمعت جعفر بن نصير يقول:

سمعت الجنيد يقول: سمعت السري يقول: إن نفسي تطالبني منذ ثلاثين سنة أو أربعين سنة أن أغمس جزرة في دبس فما أطعمتها.

وقالا: أخبرنا أبو القاسم القشيري قال: سمعت أبا حاتم السجستاني يقول:

سمعت أبا نصر السراج يقول: أخبرني جعفر بن محمد قال: حدثني الجنيد قال:

دخلت على السري يوما، فقال لي: عصفور كان يجيئني كل يوم فأفت له الخبز فيأكل من يدي، فنزل وقتا من الاوقات فلم يسقط‍ على يدي، فتذكرت في نفسي:

ايش السبب فذكرت أني أكلت ملحا بابزار (٣)، فقلت في نفسي: لا آكل بعدها وأنا تائب منه، فسقط‍ على يدي وأكل (٤).

وقالا: أخبرنا أبو القاسم القشيري قال: وسمعت عبد الله بن يوسف الأصفهاني يقول: سمعت أبا بكر الرازي يقول: سمعت الجزيري يقول: سمعت الجنيد


(١) -الكد مكيال للعراق، يساوي ستة أوقار حمار، أو ستون قفيزا، أو أربعون أردبا. القاموس.
(٢) - تاريخ بغداد:٩/ ١٨٨ - ١٨٩.
(٣) -التوابل.
(٤) -لم يرد هذا الخبر في ترجمة السري في الرسالة القشيرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>