وأبي الحسن الحنائي، وأبي معمر المسدد، وفي سماعه منهم عندي نظر، وفي القلب منه شيء، وما أراه يكذب أن شاء الله.
أخبرنا تاج الأمناء أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن في كتابه قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن عمي قال: سعد بن صاعد بن المرجا بن الحسين أبو المرجا بن الخلال الرحبي، سمع بدمشق سنة ست وعشرين وأربعمائة، أبا الحسن محمد بن عوف وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطبيز، وأبا المعمر المسدد بن علي الأملوكي وأبا الحسن علي بن محمد بن ابراهيم الحنائي وبالرحبة أبا عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري الحافظ، وكانت له بدمشق دار في قصر النفيس، وهي المدرسة التي وقفها نور الدين رحمه الله، داخل باب الفرج على أصحاب الشافعي، وكان له حمام القصر أيضا، ودار أخرى خلف حمام العقيقي، حدثنا عنه ابن ابن اخته أبو القاسم هبة الله بن المسلم بن نصر الخلال (١).
أجاز لنا أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار، الرواية عنه، وقال في تاريخه المجدد لمدينة السلام: سعد الله بن صاعد بن المرجا بن الحسين الخلال الرحبي أبو المرجا، الكاتب من أهل رحبة الشام، سمع بها أبا عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري، في سنة ثمان عشرة وأربعمائة، وسمع بدمشق في سنة ست وعشرين (٢٤٨ - و) وأربعمائة من أبي الحسن محمد بن عوف بن أحمد بن محمد ابن عبد الرحمن بن أبي عوف، وأبي القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطبيز وأبي المعمر المسدد بن علي بن عبد الله الأملوكي، وأبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن ابراهيم الحنائي، وكان كاتبا بليغا سديدا نبيلا بقية بيته.
ولي الوزارة لناصر الدولة أبي محمد الحسن بن حمدان فلما تم عليه من صاحب مصر ما تم، وهرب بأسبابه، ورد ابن صاعد هذا لبغداد واستوطنها الى حين وفاته، وكان ينزل بباب المراتب وحدّث، فروى عنه من أهل بغداد أبو البركات هبة الله ابن المبارك السقطي، وأبو القاسم اسماعيل بن أحمد بن السمرقندي.