للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويستأجر على ما حملوا الى دمشق، ويحمل أهل دمشق ومن وراءهم حصتهم الى دمشق.

وقرأت في كتاب البلدان وفتوحها وأحكامها تأليف أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري قال: وحدثني محمد بن سهم الأنطاكي قال: حدثني معاوية (٥ - و) ابن عمرو عن أبي إسحاق الفزاري قال: كانت بنو أمية تغزو الروم بأهل الشام والجزيرة صائفة وشاتية مما يلي ثغور الشام والجزيرة، وتقيم المراكب للغزو، وترتب الحفظة في السواحل، ويكون الإغفال والتفريط‍ خلال الحزم والتيقظ‍، فلما ولي أبو جعفر المنصور تتبع حصون السواحل ومدنها فعمرها وحصنها وبنى ما احتاج الى البناء منها، وفعل ذلك بمدن الثغور، ثم لما استخلف المهدي استتم ما بقي من تلك المدن والحصون وزاد في شحنها.

قال معاوية بن عمرو: وقد رأينا من اجتهاد هرون في الغزو، ونفاذ بصيرته في الجهاد أمرا عظيما، أقام من الصناعة ما لم يقم قبله، وقسم الأموال في الثغور والسواحل، وأشجر الروم وقمعهم، وأمر المتوكل بترتيب المراكب في جميع السواحل، وأن تشحن بالمقاتله وذلك في سنة سبع وأربعين ومائتين. (١)

***


(١) - فتوح البلدان للبلاذري. ط‍. القاهرة ١٩٣٢، ص ١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>