للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان من أقران ذي النون المصري، وله كلام حسن في الرقائق والحقائق، وكان كثير العبادة، وساح، حكى عن الفضيل بن عياض وأبي خزيمة العابد، حكى عنه عبد الله بن خبيق الأنطاكي، وسهل بن عاصم وأحمد بن أبي الحواري، وعمر بن محمد بن بحير البحيري، وأبو عبد الله محمد بن معاوية الصوري، والوليد بن عتبة، وأبو عبد الله الأصبحي، وأحمد بن محمد بن بكر القرشي، وأبو الحسن محمد بن أبي الورد، وداوود بن محمد، والنضر بن عيسى بن يحيى، ولا أعلم له حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم مسندا.

أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله قال أخبرنا (١).

قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن (٢٨٤ - ظ‍) عبد الله الحافظ‍ قال: سمعت أبي يقول: سمعت خالي أحمد بن محمد ابن يوسف يقول: سمعت محمد بن يوسف يقول: كان أبو عبد الله النباجي مجاب الدعوة له آيات وكرامات، بينما هو في بعض أسفاره إما حاجا، وإما غازيا على ناقة، وكان في الرفقة رجل عاين قل ما نظر الى شيء إلا أتلفه وأسقطه، وكانت ناقة أبي عبد الله ناقة فارهة فقيل له: احفظها من العائن، فقال أبو عبد الله: ليس له الى ناقتي سبيل، فأخبر العائن بقوله، فتحين غيبة أبي عبد الله فجاء الى رحله فعاين ناقته فاضطربت ناقته وسقطت تضطرب فأتى أبو عبد الله فقيل له: إن العائن قد عان ناقتك وهي كما تراها تضطرب فقال: دلوني على العائن فدل عليه، فوقف عليه وقال: بسم الله حبس حابس وشهاب قابس، رددت عين العائن عليه وعلى أحب الناس إليه في كلوتيه رشيق وفي ماله يليق، «فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير (٢)»، فخرجت حدقتا العائن وقامت الناقة لا بأس بها.

أنبأنا تاج الأمناء أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ‍ عمي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن


(١) -فراغ بالاصل قدر ثلاث كلمات.
(٢) - سورة الملك-الآية:٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>