السمرقندي بمكة يقول: سمعت أحمد بن أنس بن مالك يقول: سمعت الوليد بن عتبة يقول: سمعت أبا عبد الله النباجي يقول: أصابتني ضيقة شديدة، فبت وأنا أتفكر في المصير إلى بعض اخواني فسمعت قائلا يقول لي في النوم: أيجمل بالحر المريد (٢٨٧ - ظ) إذا وجد عند الله ما يريد أن يميل بقلبه إلى العبيد، فانتبهت وأنا من أغنى الناس.
أخبرنا أبو نصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي-إذنا-قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل قال: أخبرنا بشر بن محمد المزني قال: أخبرنا محمد بن ابراهيم قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد قال: حدثنا داوود بن محمد أنه سمع أبا عبد الله النباجي يقول: خمس خصال فيها تمام العمل: معرفة الله، ومعرفة الحق، واخلاص العمل لله، والعمل علي السنة، وأكل الحلال، فإن فقدت واحدة لم يرتفع العمل، وذلك أنك إذا عرفت الله، ولم تعرف الحق لم تنتفع وإذا عرفت الحق ولم تعرف الله لم تنتفع، وإذا عرفت الله، وعرفت الحق ولم تخلص العمل لم تنتفع، وإن عرفت الله وعرفت الحق وأخلصت العمل، ولم يكن العمل على السنة لم تنتنفع، وإن تمت الأربع ولم يكن الأكل من الحلال لم تنتفع.
وقال: أخبرنا الحافظ قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر قال: أخبرنا أبو بكر البيهقي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا علي بن جمشاد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سالم قال: حدثني ابراهيم بن الجنيد قال: حدثني النضر بن عيسى بن يحيى قال: قال رجل لأبي عبد الله النباجي وأنا أسمع: يا أبا عبد الله الراضي يسأل؟ قال: يعرض، قال: مثل أي شيء؟ قال: مثل قول أيوب:
«مسني الضر وأنت (٢٨٨ - و) أرحم الراحمين» (١).
أخبرنا أبو اسحاق ابراهيم بن ازريق-فيما أجازه لنا وسمعنا منه-قال:
أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي قال: أخبرنا أحمد بن عبد القادر ابن يوسف قال: أخبرنا عبد العزيز الآزجي، ح.