الحاجب والساجية والحجرية، وكان أبو العلاء في دار الخليفة على غير أهبة، فأمره بالخروج إليهم، ودفع إليه جوشن المعتضد، ودرع وصيف الخادم، فظاهر بينهما، وخرج فضرب فيهم بالسيف وغشوه من كل جانب وأثخنوه بالجراح فثبت حتى هزمهم، فلم تقم لهم قائمة إلى اليوم.
وبخط أبي الحسن من الحاشية فقال فيه: هوبر الكناني من ولد هوبر صاحب تغلب في حرب قيس وتغلب قصيدة يمدحه فيها منها: (٢٩١ - و)
يبرزون الوجوه تحت ظلال الموت … والموت منهم يستظل
كرماء إذا الظبى واجهتهم … منعتهم أحسابهم أن يولوا
وقال ابن خالويه: وكانت له-يعني أبا العلاء-بالجند والقواد وقعة في دار ابن مقلة الوزير أعظم من الأوله، جمع له الخليفة بعدها ما بين السريرين من بغداد إلى ملطية مع طريق خراسان.
عاد إلى القصيدة:
له بسليم وقعة جاهلية … تقرّ بها فيد وتشهد حاجر
قال ابن خالويه: عارضت بنو سليم الحاج، وكان الأمير حاجا متطوعا، فأوقع بهم وهزمهم، فكتب إليه أخوه أبو السرايا نصر بن حمدان وكان هو وأبو العلاء شاعر بني حمدان:
جاء لي المخبر الخبير بأن قد … زأرت حولك الأسود زئيرا
حوطت غارة عليك سليم … فثنيت العنان فيهم مغيرا
لم تزل بالحسام تبرى رؤوسا … وبحد السنان تقري النحورا