قرأت بخط ظهير الدين أبي بكر السمر قندي، من شعره، على ظهر كتاب من كتبه الموقوفة بالمدرسة الحلاوية: ومما ظهر لي من أمر الشام أن قلت:
الشام كامرأة لها دل به … شغف الرجال وانها حسناء
(١٨ - ظ)
فاقنع بذاك وخلها بقناعها … لا تكشفن فإنها قرعاء
وقرأت أيضا بخطه على ظهر كتاب من الكتب الموقوفة بيتين من شعره هما:
يا زائدا في أكله لقمة … أسقمت جسما سالما بالتخم
فيالها من لقمة أسقمت … جسما وردّت عدة من لقم
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي قال: أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني-ونقلته أنا من خط السمعاني -قال: وقال عمر بن محمد بن أحمد النسفي: التمس الاجازة مني الامام أبو بكر ابن أحمد البلخي السمرقندي بهذه الأبيات:
أيا مقتدي الأيام يا ذا العلا عمر … وقاك حفيظ الخلق من شبهة الضرر
أجز لأبي بكر بن أحمد مفضلا وبدّل … له بالأجر بالصفوة الكدر
جميع الذي صنفته وسمعته وخذ … صالح الدعوات في ظلمة السحر
قال: فكتبت إليه:
أجزت لسيدي وفريد عصري … أبي بكر بن أحمد ما ابتغاه
على شرط التحرز والتوقي … وذكر بالدعاء كما حكاه
أجيب دعاؤه فينا وفيه … وفي الدارين تم له مناه
أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي-إجازة إن لم يكن سماعا-قال: أبو بكر السمر قندي الحنفي (١٩ - و) الفقيه المعروف بالظهير، قدم دمشق وأقام بها مدة، وعقد له مجلس التدريس في الخزانة الغربية بشام من جامع دمشق التي جعلت