قال: وبها مسجد المستجاب، وبها قبور جماعة من الصالحين.
وفيها مشهد من غربي المدينة وشماليها يقال له المستجاب، يتبرك به، ويقال إن الدعاء به مستجاب (١).
وبجبل باب بزاعا من غربي الباب، ويقال للجبل تيمر، مشهد مطل على الباب يزورونه ويتبركون به، ويقولون بأنه في كل سنة في خميس نيسان يجتمع إليه من هذه الدويبات الحمر الحمر التي تشبه الدراريج، ويوجد على المقابر شيء كثير حتى يعم أكثر الأرض التي حول المشهد، ثم (١٨٧ - ظ) تذهب من حوله، ولا يبقى إلاّ اليسير.
وبجبل الطور إلى جانب قنّسرين مشهد قيل إنه مقام صالح النبي عليه السلام وقد تقدم ذكره.
وقال لي الشيخ علي بن أبي بكر الهروي مدينة قنّسرين بجبلها مشهد يقال إنه مقام صالح النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال إن الناقه منه خرجت لصالح، وبه آثار أقدام البعير.
وقال: والصحيح أن صالحا كان بأرض اليمن، وقبره في شبوه باليمن، هذا ما ذكره ابن الهروي، والصحيح أن موضع الناقة بالحجر من مدائن ثمود، والذي يغلب على ظني أن هذا المشهد من بناء صالح بن علي بن عبد الله بن العباس، وكان إليه ولاية الشام، وله آثار بحلب وقنّسرين، فنسب المشهد إلى صالح عليه السلام.
وبمعرّة النعمان فيما زعموا قبر يوشع بن نون عليه السلام، في مشهد هناك جدد عمارته الملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب رحمه الله، وهو يزار ويتبرك به.