للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقيل هو ابن أخت أبي العلاء ابن أبي الندى، فقال الملك الظاهر: الخال لا يورث.

أنشدني أبو بكر بن أبي علي التنوخي الحلبي بها لنفسه: (٣١ - و)

كل يوم أسى لقلبي المشوق … واكتئاب على فراق فريق

حمّلوني ثقل الغرام وقد كنت … لثقل الغرام غير مطيق

يا رفيقي رفقا عليّ فما ينفع ذا … الوجد مثل رفق الرفيق

إن يكن يطلق الاسير فما بال … فؤادي المشوق غير طليق

أنا ملقى ما بين قلب حريق … من جوى لوعتي وجفن غريق

لو رأى حالتي عدوي لما … سرّ بها حاله فكيف صديقي

وأنشدني لنفسه:

وأسمر حياني عشية زرته … بما اعتصرت من طرفه واحوراره

سقاني بلحظ‍ العين خمرا شرابها … الى اليوم عندي فضلة من خماره

سلافة لحظ‍ أسكرتني ولم تكن … سلافة كأس عتقت من عقاره

فبت أسقّاها طلا ذات سورة … تفرق ما بين الفتى واصطباره

على ورد خديه وسوسن صدغه … ونرجس عينيه وآس عذاره

وأنشدني لنفسه وقال: هذه طريقة سلكتها على نهج أبي العلاء بن سليمان في استغفر واستغفرني، أتعمد في أول الابيات الى كم، وتارة كم:

الى كم أيها اللاهي … تجريك على الله

أتسهو عن رضا من لي‍ … س عن رزقك بالساه

ألا ينهاك يا ذا الجهل … عن عصيانه ناه

(٣١ - ظ‍)

أتستمسل للنفس … بدنيا حبلها واه

وتمشي مشية المختال … في سربالك الزاهي

ولا تفكر يا مغرور في … صرف الردى الداهي

كن الأوّاه إن الله … يهوى كل أوّاه

ولا تبد له تيها … فيشنا كل تياه

<<  <  ج: ص:  >  >>