للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالتكبير، ثم يأتوا مدينة هرقل فيجدوا خليجها بطحاء، ثم يفتحونها بالتكبير (١٩٧ - ظ‍) ثم يأتوا فيكبروه الله تكبيرة فتسقط‍ جدارا من جدرها، ثم يكبرون تكبيرة أخرى فتسقط‍ جدارا آخر، ثم يكبرون تكبيرة أخرى فتسقط‍ جدارا آخر، ثم لا يبقى جدارها البحري إلاّ سقط‍، ويسيرون إلى روميه فيفتحونها بالتكبير فيكيلون بها غنائمهم كيلا بالفرايق.

قال أبو الحسين بن المنادي: وحدثنا علي بن داود قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني الليث بن سعد قال: حدثني أبو قبيل المعافري عن عبد الله بن عمرو أنه قال فيما كان يسأل عنه من الملاحم: إن رجلا من أعداء المسلمين بالأندلس يقال له ذو العرف يجمع من قبائل الشرك جمعا عظيما، فيعرف من بالأندلس أنه لا طاقة لهم به فيهرب أهل القوة من المسلمين في السير فيجوزون إلى طنجة، ويبقى ضعفة المسلمين وجماعتهم ليس لهم سفن يجوزون فيها، فيبعث الله لهم وعلا يبين لهم الأرض في البحر فيجوزون فلا يبطن الماء أظلافه فيفطن له الناس، فيقول بعضهم لبعض اتبعوا الوعلة، فيجوز الناس كلهم على أثره، ثم يرجع البحر قلا على ما كان عليه قبل ذلك، ثم يجوز العدو في المراكب، فإذا أحسسهم أهل إفريقية هربوا كلهم من إفريقية ومعهم من كان بالأندلس من المسلمين حتى يقتحمون الفسطاط‍ هربا من ذلك العدو حتى ينزلوا فيما بين ترنوط‍ الى الأهرام مسيرة خمسة (١٩٨ - و) برد، فيصلون هنالك تترى، فتخرج إليهم راية المسلمين على الجسر فينصرهم الله عليهم فيهزمونهم ويقتلونهم إلى نوبية مسيرة عشر ليال من النيل، فيوقد أهل الفسطاط‍ بعجلهم وأداتهم سبع سنين وينقلب ذو العرف من أهل القتل ومعه كتاب قد كتب له وأمر أن لا ينظر فيه حتى يقدم مصر، فينظر فيه وهو منهزم، فيجد فيه ذكر الإسلام، وأنه يؤمر بالدخول فيه إذا قرأ ذلك الكتاب، فيسأل الأمان على نفسه وعلى من أجابه إلى الإسلام الذين انفلتوا معه من القتل، فيسلم ويصير مع المسلمين ثم يأتي

<<  <  ج: ص:  >  >>