عن سمرة بن سهم-رجل من قومه-قال-قال: نزلت على أبي هاشم بن عتبه ابن ربيعه، وهو طعين فأتاه معاوية يعوده، فبكى أبو هاشم فقال معاوية: ما يبكيك أي خال أوجع يشيزك أم حرصا على الدنيا، فقد ذهب صفوها، فقال: على كل لا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد الي عهدا وددت أني كنت تبعته، قال: انك لعلك أن تدرك أموالا تقسم بين أقوام، وانما يكفيك من الدنيا خادم، ومركب في سبيل الله، فأدركت فجمعت.
قال أبو علي بن السكن: أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وهو أخو مصعب بن عمير لأمه، وأخو أبي حذيفة لأبيه، وخال معاوية بن أبي سفيان، يقال اسمه شيبة، أسلم يوم فتح مكة، ونزل الشام حتى مات في خلافة عثمان.
قلت: معنى يشيزك: يقلقك.
حدث عن المعتمر بن سليمان. روى عنه سعيد بن عبد العزيز الحلبي.
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله-اذنا-قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني، وأبو المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين التاجر قال: أخبرنا أبو الفتح اسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الإخشيد السراج-قال الصيدلاني: وأبو علي الحسن بن أحمد الحداد، وأنا حاضر- قالا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن أحمد الجصاص قال: حدثنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن اسحاق الحافظ بنيسابور قال: حدثنا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي قال: حدثنا أبو هاشم الحلبي قال: حدثنا المعتز بن سليمان عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان احب الأسماء الى الله عبد الله وعبد الرحمن (١).
كذا وقع أبو هاشم، ويغلب على ظني أنه أبو نعيم بن هشام الحلبي، فانه يروي عن المعتمر بن سليمان ويروى عنه سعيد بن عبد العزيز الحلبي والله أعلم.