فارفع ظلامة من رمى مرماته بوعيده … وسطا عليه بجوره وبصرفه وحقوده
فسعى إليك مشمرا برسيمه ووخيده … لتسد منه فاقة عزت على تسديده
فامنن عليه بخلعه ليشق قلب حسوده … من جيد الرقم الذي يختال في توريده
فلقد حباك جواهرا من مدحه وقصيده … يزهو بجوهرها على ضليله (١) ولبيده
أمحمد بمحمد ووصيّه وشهيده … أنظر إليه نظرة تغنيه عن ترديده
فلأنت أكرم من مشى بالله فوق صعيده … واسلم سلمت على الزمان وأنت درة جيده. (٢٤٨ - ظ)
قال المسبحي: وله أيضا والأبيات التي ذكرها ابن الزبير من هذه القصيده:
صب يروح الى الغرام ويغتدي … ومفنّد في الحب أي مفنّد
غريت به العذال حتى أنه … يلفى الأسى بغرور عذل موصد
كم لائم في الحبّ لام ومرشد … في عذله أضحى وليس بمرشد
دنف أضرّ به الغرام ولا يرى … نصحا لقول عذوله والحسّد
شط المزار به فأصبح مفردا … متأسفا يبكي لفرقة مفرد
كيف السلوّ وفي الحشى نار الأسى … تزداد بين تضرم وتوقد
عهدي بهم والعيش غض جامع … شمل الوصال ولم يكن بمبدّد
فأزاح صرف الدهر حتى صبحنا … ليل وحتى ليلنا بالسرمد
وإذا الفتى قحطت به أيامه … لم يرضه فعل الزمان الأنكد
يمسي ويصبح في اكتئاب ممرض … يرنو إلى الدنيا بعيني أرمد
(١) كتب المصنف بالهامش: حاشية: يريد بالضليل امرئ القيس.