للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد الأسدي النسابة في كتاب ديوان العرب وجوهرة الأدب وإيضاح النسب: وأما أسد بن خزيمة فهو شعب كبير تشعبت منه قبائل وعشائر وأفخاذ الى يومنا هذا.

قال وإنما سمي خزيمة لأنه خزم نور رسول الله (٢٢٤ - و) صلى الله عليه وسلم، ولم ينظر من النساء إلاّ أم ولده؛ فولد خزيمة: أسد بن خزيمة، وكنانة بن خزيمة، والهون بن خزيمة قبيلة لا شعب.

قال: وخص الله بالرسالة والشرف كنانة دون أخيه أسد، فأما أسد بن خزيمة فولد خمس نفر: كاهلا، وهو أول ولده، وبه كان يكنى، قبيلة لطيفه، وعمرا قبيلة متوسطة، وصعبا قبيلة، وحملة قبيلة، وذودان قبيلة. ومن ذودان تفرعت قبائل أسد بن خزيمة وعمائرها وأفخاذها الى يومنا هذا.

فولد ذودان ثعلبة وغنما قبيلتين عظاما في العدد والمنعة، فأما غنم فإنها حالفت ولد عبد مناف وأقامت بالحرم ولم تشخص مع بني أبيها، وذلك أن بني أسد شخصت عن الحرم لحرب جرى بينها وبين اليمن، فنزلت بئر فيد يقال له إهالة، فأقاموا بتلك الأرض مدة طويلة، ثم انتشروا في الأرض فمنهم من أخذ نحو العراق وأرضها فتديروها الى يومنا هذا، أرض الطيّب وقرقوب وبر الرمله وما والى تلك الأرض وهم أهل وبر ومدر، عالم كثير وملك عظيم؛ ومنهم من أخذ نحو بلاد الشام فقطن بلاد دمشق وهم أصحاب مدر لا وبر، ومنهم من نزل أرض الكوفة الى أرض البصرة الى الأحساء وما والى تلك الأرض، ومنهم من أخذ نحو نهر كربلاء، ومنهم من جزّر، ومنهم من أخذ نحو الشام السفلى نحو أرض حلب وما ولاها فهم بها الى (٢٢٤ - ظ‍) اليوم أهل مدر ووبر، وبهم تعرف تلك الأرض فيقال نقره بني أسد طرف البر، وكان نزولهم سنة سبع ومائتين للهجرة، فهم بها الى اليوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>