وعجمي، ومنهم الزوقليه أم صالح بن مرداس الكلابي أمير حلب، وكان حبال ينزل بحيار بني فقعس، وزوقل بمنازل بني الهصّان بنواحي وادي بطنان.
فالحبّاليون من بني أسد والزواقله من بني كلاب.
قال النسابة: فهذه قبائل ذودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس ابن مضر بن نزار، وقد كنت ذكرت في ابتداء الكلام طرفا من منازلهم بعد ما نزلوا بئر إهالة ثم افترقوا منهم من تشاءم ومنهم من جزّر ومنهم من تعرّق، ومنهم من نزل الشمال من أرض بلاد اليونانية بجبل يقال له عوريه من أرض الروم، منهم فيه عالم عظيم، وذلك أنهم هربوا من جور الملوك من ديار العرب والغلاء (٢٢٦ - و) الى تلك الأرض، ومنهم فريق بأرض الغرب من أهل المدن قاطنين بالغرب على غربي حلب بمعرة مصرين وجبل السماق بنحليا وبتباسون وما والاها وهم أهل مدر لاوبر، ومنهم بأرض الجزيرة خلق كثير، وتعرف أرضهم بنقرة بني أسد، وحدها من خناصرة إلى جبل الأحصّ إلى الوادي إلى طرف البر ثم غربا إلى حد الناعورة، والجبال محيطة بها من حقلى إلى القبتين إلى الجرّاعة إلى الملّوحة وكسيان الى حد البر من أرض السّبخة ثم على الحبل سائر الى حد النهر من سبعين وكارس إلى حد وادي بني كلاب، كل هذه الضياع والجبال وما يليها من البقاع لبني أسد، وهم بها إلى اليوم، وهذا الإقليم كبير تديّروه سنة سبع ومائتين للهجرة.
قال: وأما كاهل بن أسد فولد ثلاث قبائل عظام: بنو أذينة، وبنو هراوة وبنو حرموا، هذه ثلاث قبائل، ومن هذه القبائل تفرعت قبائل كاهل وبطونها، وهم أهل مدر ووبر متفرقين في البلاد، منهم بالنقرة بالجراعة وكسيان، وكان منهم بطن بجبل السماق وبالجزر وغير ذلك.
قلت: وأظن الكاهلية هي منسوبة إلى كاهل بن أسد والله أعلم.