للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن المشهورين من بني كلاب ممن كان بناحية حلب من ولد عبد القيس الأمير صالح بن مرداس بن إدريس بن نصر بن حميد بن شداد بن عبد قيس بن ربيعة بن كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب، وأمه الرباب الوقلية من ولد زوقل بن حييط‍ بن قدامة بن عبد الله بن عامر بن حصين، وكان لسلفه شرف وبأس بقنسرين وانتهت إمرة العرب بناحية حلب إليه، فقبض عليه مرتضى الدولة بن لؤلؤ وسجنه بقلعة حلب فهرب منها وجمع بني كلاب، وقصد ابن لؤلؤ فخرج إليه إلى تل حاصد ولقيه فأسر ابن لؤلؤ، فاشترى نفسه منه فأعاده إلى حلب، ثم ضعف أمر ابن لؤلؤ، وتجددت ولاية حلب بعده لجماعة الى أن نزل على حلب وحاصرها وتسلمها في سنة خمس عشرة وأربعمائة، وسنذكر شرح ذلك مستقصى في ترجمته إن شاء الله، وبقيت مملكة حلب في عقبه بعده الى أن ملكها أبو المكارم مسلم بن قريش العقيلي في سنة اثنتين وسبعين (٢٣٥ - ظ‍) وأربعمائة، وزالت دولة بني مرداس وبقيت إمرة العرب في بني كلاب الى زمن ولاية الملك الظاهر، ثم أزاحهم عنها آل طيء فدخلوا الى بلاد الروم، وتحضر منهم جماعة واشتغلوا بالمعايش.

ومن ولد عبد الله بن أبي بكر بن كلاب القريطيّون، ويعرفون بآل جهيل، ومنهم المعروف بالدنين الذي أسر ناصر الدولة الحسين بن الحسن بن الحسين بن حمدان في الفنيدق وقد قدم إلى حلب ليأخذها من محمود بن نصر بن صالح (١)، وهم ينتسبون إلى جهيل بن نصير بن زيد جناب بن نصير بن عمرو بن عصمة بن مريرة بن قريط‍ بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب، وتحضر بعض ولده وصار منهم علماء وفقهاء وعدول بمدينة حلب، وسنذكرهم في كتابنا هذا إن شاء الله تعالى.

وذكر النسابة ولد عوف بن كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب فقال في


(١) - انظر زبدة الحلب ١/ ٢٧٨ - ٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>