للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحر صوفه (١)، ونعمت ظبية في تنوفه (٢) واستدار من رمل عالج كوفه (٣)، وظهرت في أطفور ناشئ فوفه (٤).

كتبت غرّة الشهر إلى غرة الزمان عن سلامة تتم بسلامته، ونعمة من الله جل وعز لا أقوم بشكرها، وتوق إلى الشريف العقيقي لا أصفه.

فأيهات أيهات العقيق ومن به … وأيهات وهل بالعقيق تواصله

وهيهات هيهات أين للعقيقي شروى ونظير.

عقم النساء فما يلدن شبيهه … إن النساء بمثله عقم

وعن لوعة لا تطفى حرارتها إلا باجتماع وشيك لدى مولانا الشريف بن الشريف، والسيد بن السيد شريف (٥) بن سيف الدولة أطال الله حياته وأعاشه عمر نصر بن دهمان، إذ كان لا يقطع مجالسه إلا بذكر مناقبك وصفاتك أتاح الله من ذلك ما تحبه.

ووصل كتاب سيدنا الشريف أدام الله عزه بعد ظمأ إليه، فما أتممت قراءته حتى تبادر أهل المجلس إلى نسخه استحسانا لألفاظه الجزلة، ومعانيه الفخمة، ووصلت معه، وصل الله أيامه بمحابه، الهدية النفيسة، والكسوة الشريفة.


(١) -صوف البحر هنا زبده.
(٢) -التنوفة: المفازة أو الارض الواسعة البعيدة الاطراف، أو الفلاة لا ماء بها ولا أنيس وان كانت معشبة. القاموس.
(٣) -رمال بين فيد والقريات متصلة بالثعلبية التي هي من منازل طريق مكة من الكوفة، والكوفة اشتق اسمها من التكوف وهو اجتماع الرمل فالعرب تقول: رأيت كوفان للرميلة المستديرة.
(٤) -لم أهتد الى المقصود تماما، فالفوف كل قشر، وضرب من برود اليمن وقطع القطن والزهر، والاطفور الراكب فرسه اذا ادخل قدميه في رفغيها-أي فخذيها- وهو عيب للراكب. القاموس وتاج العروس.
(٥) -حمل لقب سعد الدولة وخلف أباه في امارة حلب-انظر كتابي تاريخ العرب والاسلام:٣٦٤ - ٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>