للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لولا غرام لي جريت بحكمها … لثنى إليها الاشتياق عناني

عجبا لصبري واشتياقي كلما … اعتلجا بقلبي كيف يتفقان

إني لأنأى مرغما وكذاك من … لا يبلغ الأوطار في الأوطان

وأصد عن شرب النمير (١) … على الظما

والذلّ فيه تعلة الظمآن (٦٩ - ظ‍)

لا خير في أرض ولا قوم معا … لا يعرفون بها شريف مكان

ومنها:

وإذا الرجال غدت عليّ قلوبهم … قلبا تفيض بجمة الأضغان

وليت أطراف العوالي متحها (٢) … في نزحها عوضا من الأشطان (٣)

إن لم أجشمها الخطار فلا عصت … يمناي يوم كريهة بيماني (٤)

أصبحت في الأقوام أحسب شاعرا … يا فضل (٥) قد بالغت في نقصاني

أعلى السؤال معولي يا سنّة … شانت علاي ولم يكن من شاني

لا رزق إلا بالصوارم والقنا … عندي وبعض الرزق كالحرمان

أعززت بالآداب نفسا مرة … فعلام أعرضها بسوق هوان

ولقد صدفت عن القوافي برهة … وأرحت منها خاطري ولساني

حتى تعرض لي ضياء الدولة … العظمى (٦) بغامر فضله فثناني

وعلا على عنق القريض نواله … متغطرسا فانقاد بعد حران


(١) -النمير: الزاكي من الماء. القاموس.
(٢) -متح: نزع وصرع وقلع وقطع وضرب. القاموس.
(٣) -الشطن: الحبل الطويل. القاموس.
(٤) -اليماني هنا السيف.
(٥) -لا ندري أي فضل أراد هنا.
(٦) -يرجع أنه أراد بالدولة العظمى: الخلافة الفاطمية، هذا وليس بين وزراء الدولة الفاطمية أو أمراء بني عمار من حمل لقب ضياء الدولة. انظر الوزارة والوزراء في العصر الفاطمي للدكتور محمد حمدي المناوي ط‍. القاهرة ٢٤٧:١٩٧٠ - ٢٧٦. الحياة العلمية في طرابلس الشام لعمر عبد السلام التدمري ط‍. بيروت ١٩٧٢: ٣٩ - ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>