للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهاجتك سعدى إذ أجد بكورها … وحفت بأنطاكي رقم خدورها (١)

وذكر أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري في اللامع العزيزي، قيل:

انما سميت أنطاكية، لان الذي بناها يقال له أنطيخنوس الملك (٢٠ - ظ‍) ولا شك أن لفظها قد عرب بعض التعريب، فلو أنها عربية لوجب أن تكون من النطك، ولم يذكر ذلك أحد من الثقات.

قال أبو العلاء: أنطاكية بلد قديم، وقد ذكرته العرب في أشعارها، وقيل انهم كانوا يقولون لمن جاء من الشام، ولما جلب من متاعه أنطاكي، ومنه قول امرئ القيس:

علون بأنطاكية فوق عقمة … كجرمة نخل أو كجنة يترب (٢)

أي بثياب أنطاكية.

قال السكري: وهي قرية من قرى الشام، ويقال لكل ما يأتي من الشام أنطاكي وقرأت في كتاب أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري، كتاب معجم ما استعجم في ذكر ما جاء في أشعار العرب من الاماكن، قال: أنطاكية بتخفيف الياء، مدينة من الثغور الشامية معروفة، قال اللغويون كل شيء عند العرب من قبل الشام، فهو أنطاكي، قال زهير:

وعالين أنطاكية فوق عقمة … وراد الحواشي لونه لون عندم (٣)

وقد وجدت بخط‍ علي بن حمران في ديوان شعر زهير هذا البيت، وكتب بخطه نسبها الى أنطاكية، وكتب فوقها خف، وذكر أنه نقله من أصل أبي الحسين علي بن محمد بن دينار، وهي مقابلة بنسخة أبي الفتح جخحج، وذكر أنه


(١) -انظر ديوان كثير ط‍. ببيروت ١٩٧١، ص ٣١٢، وفيه ( .. سلمى أم .. ).
(٢) -ديوانه،٤٣، وفيه يثرب.
(٣) انظر معجم ما استعجم، ط‍. القاهرة ١٩٤٥، مادة أنطاكية،١/ ٢٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>