للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الصولي: وكانت دريرة جارية المعتضد مكينة عنده لها موضع من قلبه، فتوفيت فجزع عليها جزعا شديدا، ومن شعر المعتضد فيها لما ماتت، أنشدنيه محمد ابن يحيى بن أبي عباد، وكان إبراهيم بن القاسم بن زرزر المغني يغني منه بيتين، ويقول: الشعر واللحن للمعتضد طرحه علي:

يا حبيبا لم يكن يعدله … عندي حبيب

أنت عن عيني بعيد … ومن القلب قريب

ليس لي بداك في شيء … من اللهو نصيب

لك من قلبي على قلبي … وإن بنت رقيب

وخيالي منك مذغبت … خيال ما يغيب

لو تراني كيف لي بعدك … عول ونحيب

وفؤادي حشوه من … حرق الحزن لهيب

لتيقنت بأني … فيك محزون كئيب

ما أرى نفسي وإن … سلليتها عنك تطيب

لي دمع ليس يعصيني … وصبر ما يجيب (١٢٥ - ظ‍)

<<  <  ج: ص:  >  >>