وقال فيها: ويقال إنه مات في محابس ابن طولون ثمانية عشر ألفا.
وقال في سنة تسع وستين: لعن المعتمد ابن طولون في دار العامة، وأمر بلعنه، وعقد لاسحق بن كنداج على أعمال ابن طولون.
قال:(١٢٩ - و) ولعن بمكة.
وقال: وفي هذه السنة بني أحمد بن طولون أربعة أروقة على قبر معاوية ابن أبي سفيان وأمر أن يسرج هنالك، وأجلس أقواما معهم المصاحف يقرءون القرآن.
أنبأنا أبو روح الهروي عن زاهر بن طاهر عن أبي القاسم البندار عن أبي أحمد المقرئ عن أبي بكر الصولي قال في سنة اثنتين وستين ومائتين: وولي أحمد ابن طولون الثغور الشامية إلى ما كان يلي من مصر، وفورق على أن يوجه في كل سنة بأربعمائة ألف دينار.
وقال الصّولي في سنة خمس وستين ومائتين: وجاء أحمد بن طولون إلى أنطاكية فافتتحها وقتل سيما الطويل، وكان بها.
وقال في سنة تسع وستين: وركب المعتمد يوم الجمعة فصار إلى دار العامة، وأحضر الناس، فلعن ابن طولون، وصلى بالناس المفوّض ولعنه، وعقد لاسحق على أعماله.
وقال في سنة سبعين: وورد الخبر أن ابن طولون أمر فبنيت أروقة عند قبر معاوية، وأجلس رجالا يقرءون في المصاحف عنده.
قلت إنما فعل ابن طولون هذا معاندة لبني العباس، وأبي أحمد الموفق حين لعن على المنابر وبمكة وامتنع من حمل الخراج.