أنبأنا عمر بن طبرزد عن أبي غالب بن البناء عن أبي غالب بن بشران قال:
أخبرنا أبو الحسين المراعيشي وأبو العلاء الواسطي قالا: أخبرنا أبو عبد الله نفطويه قال: وشخص ابن طولون من دمشق ووافى المعتمد مدينة السلام فلعن بها ابن طولون، ثم ورد الخبر بوفاة ابن طولون بعد أيام.
أنبأنا ابن المقير عن ابن ناصر قال أنبأنا أبو القاسم البندار قال: أخبرنا أبو أحمد المقرئ إذنا عن أبي بكر الصّولي قال: سنة سبعين ومائتين قال: ووافى اسحاق بن كنداج لليلتين خلتا من جمادى الآخرة فخلع عليه خلعة فيها سيفان محليان وعقد له على المغرب، فشخص الى سر من رأى (١٣٢ - ظ) من يومه لأنه اتصل به مصير ابن أبي الساج الى عانة وأنه دعا بالرحبة لابن طولون وأن أحمد بن مالك ابن طوق دعا لابن طولون بقرقيسياء، وكذلك ابن صفوان العقيلي.
قال: وانصرف ابن طولون من دمشق وهو شديد العلة الى مصر، وانصرف أصحابه عن الرحبة وقرقيسياء، فخرج المعتمد يريد بغداد، وأمر بلعن ابن طولون على المنابر، وورد الخبر يوم السبت لست خلون من ذي الحجة بموت أحمد بن طولون، توفي بمدينة مصر.
قال الصولي: وفيها مات أحمد بن طولون والحسين بن زيد لعشر خلون من ذي القعدة.
قرأت في سيرة أحمد بن طولون من تأليف ابن زولاق المصري قال في آخرها:
ورآه عبد الله بن القاسم، وكان من أصحاب سيما الطويل، قال: رأيت فيما يرى النائم كأن سيما الطويل متعلق بأحمد بن طولون على باب مسجد، وهو يصيح بأعلى صوته يا رسول الله أعدني على أحمد بن طولون فإنه قتلني واصطفى ما ملكت، وأسرع في أهلي وولدي، فصاح به صائح: كذبت يا سيما ما قتلك أحمد بل قتلك عجيج شمل التاجر الذي ظننت أن عنده مالا فضربته حتى أشرف على الهلكة، ثم