للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منك الصّدود ومني بالصدود رضا … من ذا عليّ بهذا في هواك قضى (١)

فلم يرتض هذا المذهب من الشعر، واستلانه، وعزم على هجائه، فهجاه، ثم أنشده بعد بعض أحد الأدباء ممن جاء من المشرق أيضا:

هات الحديث عن الزوراء أو هيتا … وموقد النار لا تكرى بتكريتا (٢)

فقطع ما عمل فيه من الهجو، وقال: لو أخرج أبو العلاء يده من المعرة وصكّ ابن رشيق صكّة لرده إلى الزّاب من حيث جاء، وكان رشيق أبوه مملوكا ربي بالزّاب.

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الجبار بن عبد الله العثماني في كتابه قال:

سمعت الشيخ الإمام الحافظ‍ السلفي رحمه الله إملاء من لفظه ومن كتابه قال: سمعت أبا المكارم عبد الوارث بن محمد بن عبد المنعم الأسدي رئيس أبهر (٣) بأبهر، وكان من أفراد الزمان، يقول: سمعت رشاء بن نظيف بن ما شاء الله المقرئ الفاضل الكبير بدمشق يقول: ما حملت الأرمض مثل أبي العلاء العري في فنه؛ وكان يتغالى فيه، وكان قد رآه وقرأ عليه. (١٦٢ ظ‍).


(١) - معجم الادباء:٢/ ١٣٨.
(٢) -شروح سقط‍ الزند-ط‍. القاهرة ٤/ ١٥٥٣:١٩٤٨.
(٣) -مدينة مشهورة بين قزوين وزنجان. معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>