للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متى أرى الدنيا بلا كاذب ..

وذكر الأبيات الاربعة، وقال: ومنه:

ثأرت بجدي خير من وطي الحصا … وأنصاره بالطف (١) قتلى بني هند

فأفنيت من بالشام منهم لأنهم … بقصدهم جاروا عن المنهج القصد

على أنهم جاشوا لنا وتجمعوا … وكادوا وكان الله أعلم بالقصد

فجاهدتهم بالله منتصرا به … فأفنيتهم بالبيض والسمر والجرد

قال الصولي: ولعلي بن عبد الله وأخيه أحمد بن عبد الله شعر أظن بعض من يميل إليهم ويكره السلطان عمله أو أكثره، وحمله عليهما.

أنبأنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن الدمشقي قال: أخبرنا عمي الحافظ‍ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله قال: أحمد بن عبد الله، ويقال عبد الله بن أحمد بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، كما زعم، وهو صاحب الخال، أخو علي بن عبد الله القرمطي، بايعته القرامطة بعد قتل أخيه بنواحي دمشق، وتسمى (١٩٩ - ظ‍) بالمهدي، وأفسد بالشام، فبعث اليه المكتفي عسكرا في المحرم سنة احدى وتسعين ومائتين، فقتل من أصحابه خلق كثير، ومضى هو في نفر من أصحابه يريد الكوفة فأخذ بقرية تعرف بالدالية من سقي الفرات، وحمل الى بغداد، وأشهر وطيف به على بعير، ثم بنيت له دكة، فقتل عليها هو وأصحابه الذين أخذوا معه يوم الاثنين لسبع بقين من شهر ربيع الاول من سنة احدى وتسعين ومائتين، وكان شاعرا، وله في الفخار أشعار من جملتها:

سبقت يدي يده لضر … به هاشمي المحتد


(١) -كربلاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>