للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البكري، أبو بكر، ولد بنواحي أبيورد، وتفقه بمرو وخالط‍ الفقهاء، وكتب الحديث الكثير، وقرأه، وكان ينتسب في التتلمذ الى والدي رحمه الله، وخرج الى ما وراء النهر، ودخل فرغانة، وأقام بأوش (١) مدة مديدة، ونفق سوقه عندهم في الوعظ‍ والتذكير، ثم رجع الى مرو، وخرج منها الى البلاد، ولقي القبول التام فيها من العوام، وكان يكذب في كلام المحاورة كذبا فاحشا، ثم ولد له ولد علمه التذكير وحفظ‍ المجالس، وخرج الى مازندران (٢)، ومنها الى العراق وورد بغداد، وسمعت أنه خرج الى الشام، ووعظ‍ هو وابنه بدمشق، وحصل لهما مبلغ من المال، وانصرف الى بغداد.

وكان سمع بمرو والدي الامام رحمه الله، وأبا ابراهيم اسماعيل بن عبد الوهاب الناقدي، وأبا منصور محمد بن علي بن محمد الكراعي وغيرهم، لقيته بمرو وظني أني سمعت بقراءته على أبي طاهر السبخي شيئا، ثم لقيته بالري منصرفي (٢١٤ - و) من العراق وهو متوجه إليه، وكتبت عنه حديثا واحدا لا غيره.

قال السمعاني: ورأيت في كتاب «القند في معرفة علماء سمرقند (٣)» لابي حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي نسب أخي أبي بكر هذا، ولا أشك أن النسفي كتبه من قول أخيه، ولا يعتمد على قوله، وذكرت النسب ها هنا، وما ذكره عمر في حقهما.

قال: ذكر السيد العالم محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عيسى بن طلحة بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب المروزي، قال دخل سمرقند مع أخيه السيد العالم


(١) -بلد من نواحي فرغانة كبير. معجم البلدان.
(٢) -اسم لولاية طبرستان. معجم البلدان.
(٣) -ما زال محجوبا عنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>